رسالة بلا تحية إلى الحاقدين عن تعز ومن يبثون سموهم عليها

كتب : عبدالحكيم العامري :

تعز أيها الأوباش ليست مدينة عابرة ولا جغرافيا مرسومة على الخريطة، إنها روح اليمن وسنامه، تاريخه ومجده، حاضره ومستقبله.

تعز هي التي احتضنت معاذ بن جبل حين جاء مبعوثًا من رسول الله، وهي عاصمة الرسوليين، وقلعة الأيوبيين، وهي رفعت منارة العلم والفقه والشعر والأدب ومن لا يعرف السودي والشبزي وابن علوان والجابري
تعز هي جامعة تعز وهي دكاترة اليمن وطلاب اليمن ومثقفي اليمن.

تعز هي بلاد الأحرار والثوار، منها اشتعلت جذوة 26 سبتمبر، ومنها جاء السند لثوار 14 أكتوبر، ومنها ارتفع النشيد الوطني ليكون سلام الجمهورية الخالد.

هي المخاء، بوابة البن إلى العالم، وهي قلعة القاهرة التي قاومت الغزاة في الماضي والحاضر، وهي المآذن الشامخة لمدرسة الأشرفية وجامع المظفر، وهي القباب التي تحفظ في طياتها تاريخ المجد والعبقرية.

هي الحاجب المنصور الذي ارتجفت أوروبا لذكر اسمه، وهي محمد بن أبي عامر المعافري الذي شاد الدولة العامرية في قلب الأندلس.

هي أرض الفضول وأيوب، أرض هائل سعيد أنعم والكريمي واخوان ثابت هي أرض الأطباء والعلماء والبلغاء، أرض الفكر والحرية والنضال.

فيا حاقدين على تعز، ويا ناقمين على أبنائها، أنتم كمن يحاول حجب الشمس بغربال، أو إطفاء نور الفجر بزفرة حقد.

تعز أكبر من أحقادكم، أرسخ من أكاذيبكم، وأسمى من مؤامراتكم. ستبقى تعز كما كانت: منارة ثورة، وقلعة جمهورية، وراية وحدة، ما بقي اليمن على وجه الأرض.
بقلم / عبدالحكيم العامري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى